القائمة الرئيسية

الصفحات

8خطوات لإتقان فن الخطابة والالقاء | كيف تصبح متحدثا بارعا؟

كيف تصبح متحدثا بارعا 8 خطوات لإتقان فن الخطابة والالقاء

 

كيف تصبح متحدثا بارعا-10خطوات لإتقان فن الخطابة والالقاء

 يعتبر فن الخطابة والالقاء من اهم المهارات التي يجب تعلمها في وقتنا الحاضر، ليس لشيء الا لأهميتها البالغة في حياتنا اليومية وفي عملنا، فعاجلا ام آجلا ستحتاجها، ربما لاقناع الآخرين بمشروعك أو ربما لعرض ستقدمه في الكلية...

ويجب أن تعلم أن فن الخطابة والالقاء سيساعدك على أن تصبح متحدثا بارعا ليس في عملك فقط، بل في علاقاتك الاجتماعية أيضا، فتصبح تلقائيا تتبع أساليب الاقناع وطرق الالقاء مما سيعزز بشكل كبير مكانتك الاجتماعية.

في هذا المقال ستتعرف عزيزي القارئ أكثر عن فن الخطابة والالقاء من خلال المحاور التالية:

  1. أهمية تطوير مهارات الخطابة والالقاء
  2. أسباب الخوف من التحدث أمام الناس
  3. كيف تتعامل مع الخوف والقلق والتوثر من التحدث أمام الناس؟
  4. كيف تعد وتدرس الخطاب جيدا من الألف الى الياء؟
  5. كيفية إلقاء الخطاب بدايةً بمقدمة الخطاب وتقديم نفسك وصولا إلى الخاتمة وأسئلة الحضور الصعبة
  6. أساسيات الإقناع ومكوناته في فن الخطابة والالقاء
  7. أهمية الصوت، ولغة الجسد، والسرد القصصي في الخطابة والالقاء
  8. التدريب على إلقاء الخطابات بطريقة صحيحة.

1. أهمية تطوير مهارات الخطابة والالقاء

  • التعبير عن الأفكار بالطريقة الافضل والأمثل:

وتمكنك مهارات الخطابة والالقاء من فعل ذلك بكل سهولة، حيث تتيح لك الطرق والاستراتيجيات المناسبة لفعل ذلك، ويجب أن تعلم أن قدرتك على إيصال افكارك للآخرين بوضوح وفعالية هو مقياس درجة معرفتك وثقافتك الحقيقة.

  • إظهار وتعزيز الثقة بالنفس:
إذ إن مهارات الخطابة والالقاء او مهارات التحدث أمام الجمهور تنم عن ثقة كبيرة في النفس، وهذا يلاحظ بشكل كبير في المتحدثين البارعين.

  • إقناع الحضور بأفكارك:
فنحن في الحقيقة لا نحتاج الى إيصال افكارنا فقط، بل نحتاج ان نقنع الآخرين بها أيضا،وهذا يحتاج الى الكثير من المهارة، والكثير من الاستراتيجيات، التي سيوفرها لك تعلمك لمهارات الخطابة والالقاء.

  • تعزيز الروح القيادية:
كلّما تقدّمت في مسيرتك المهنية، ازداد عدد الأشخاص الذين يتعيّن عليك إدارتهم، وبالتالي تزداد حاجتك لمهارات خطابية قوّية تمكّنك من التواصل معهم وتحفيزهم وتوزيع المهام عليهم. فكلّما تطوّرت مهاراتك الخطابية، زادت فرصتك لتكون قياديا ناجحا.

2.أسباب الخوف من التحدث أمام الجمهور

الخوف من التحدث أمام الجمهور هو أكثر أنواع المخاوف انتشارا في العالم،ويتجاوز خوفَ الناسِ من الموت. فإن كنت تعاني من الخوف من التحدث أمام الجمهور أو الناس بصفة عامة، فلا تقلق فأنت لست لوحدك، فهناك الكثير غيرك ممن يملكون نفس مخاوفك، وأفضل طريقة لمعالجة شيء هي معالجة أسبابه، لذا فلم لانبدأ بسرد أسباب هذا الخوف :

  • أولاً: فرضية أن خوفك غير طبيعي:

وأنت بالتأكيد تعلم الآن أن هذا غير صحيح البتة،فأنت الآن تعلم  أن الناس يخافون من التحدث أمام الجمهور أكثر من خوفهم من الموت.

  • ثانياً: الخبرات والتجارب السابقة:

يمكن انك ربما تعرضت في الماضي لموقف محرج أثناء تحدثك أمام حشد من الناس، أو يمكن أنك تعرضت للسخرية من زملائك في الفصل أثناء قيامك بعرض ما في الماضي...

  • ثالثاً: إهمال الاعداد الجيد:
وهذا شيء منطقي جدا، فإن كنت لم تعد العدة ولم تجَهِّز نفسك جيدا لخطابك، فمن الطبيعي ان تشعر بالقلق والخوف.

  • رابعاً: الأحداث المحيطة وتفاعلات الحضور:
ربما انك تخاف من رأي الجمهور حولك، او انك تخاف من أن يحكموا عليك بشكل خاطئ، أو ربما انك تربط قلقك وتوثرك في علاقاتك الاجتماعية مع الخطاب الذي ستلقيه...

3.كيف تتغلب على الخوف من التحدث أمام الجمهور؟

قد يتفاوت الخوف من التحدث أمام الجمهور بداية من التوتر الخفيف إلى الخوف الشديد والهلع. ويتجنب العديد من الأشخاص الذين يخافون من التحدث أمام الجمهور مواقف التحدث أمام الجمهور، أو أنهم يعانون في تلك المواقف بشكل كبير.
اذن فما الحل لهذه المشكلة، لكي لا أكذب عليك او اقول لك إن هناك طريقة سحرية لإزالة الخوف من التحدث أمام الجمهور بشكل نهائي، فسأقول لك الكلمات الآتية: لايمكن ازالة أي خوف إلا بمواجهته، وقد لا تكون هذه الجملة غريبة عليك، الا انها بالفعل هي المفتاح الوحيد لإزالة الخوف من التحدث أمام الجمهور، فالمشكلة ليست في النصيحة ذاتها، بل في أن الناس لا يطبقونها.

حسنا، لنفترض أنك قررت مواجهة مخوافك والوقوف أخيرا أمام الجمهور لإلقاء الخطاب الذي لطالما أردت إلقائه، فالسؤال الذي سيطرح هنا، هو كيف سأتعامل مع خوفي وقلقي أثناء إلقائي لخطابي؟ وهذا السؤال في حد ذاته ينم عن فهمٍ لمسألة أن الخوف لايمكن إزالته كليا، بل نحن نتعامل معه فقط ونحتويه، أي أننا نقلله ونتحكم به، وإليك طرقا للتعامل مع الخوف من التحدث أمام الجمهور، وهذه الطرق سترفع بشكل كبير ثقتك في نفسك، مما سيرفع مهاراتك في فن الخطابة والالقاء:

  • الاقتناع بأن التوثر والقلق الذي ستشعر بهما أثناء إلقاءك لخطابك هما أمران طبيعيان: وهذه هي الخطوة ففعلك لذلك سيزيد من وعيك بوضعك، وبالتالي ستمتلك شجاعة أكبر لمواجهته، وستقول في نفسك"إن خوفي وقلقي أمران طبيعيان تماما، وسأذهب لهناك الآن وأواجه مخاوفي.ا
  • اطلع على الموضوع جيدا وادرس كل جوانبه : فإهمال الاعداد الجيد هو من اسباب الخوف من التحدث أمام الجمهور، كلما اطلعت على الموضوع وفهمته قلَّت احتمالية وقوعك في الخطأ، وبالتالي ثقة أكبر بنفسك وبقدرتك على إلقاء الخطاب بشكل جيد، لكن لاتنسى دراسة كل الجوانب كما قلت لك (الجمهور، الاسئلة التي قد تطرح، المعلومات التي تضيف قيمة للجمهور...)
  • تدرب ومارس جيدا: إن التدرب على خطابك بالطريقة الصحيحة لهو عامل مهم في خفض التوثر والضغط، فإن أعددت للخطاب جيدا، وفوق ذلك تدربت عليه جيدا أيضا، فهذا سيخفض نسبة قلقك وتوثرك من إلقاء الخطاب، فأنت تعرف أنك تدربت جيدا على كل صغيرة و كبيرة في الخطاب.
  • قم بتمارين التنفس العميق: فالتنفس العميق يمكن أن يفيد في التهدئة كثيرًا، خذ نفسا عميقا أو أكثر ببطء ثم قم بشهيق طويل، وذلك قبل الصعود على المنصة وأثناء التحدث.
  • اشرب الماء: وهذا أيضاً يساعد في تهدئة أعصابك ويجعلك أكثر راحة.

  • تخيل نجاحك: تخيل أن خطابك سيمر بسلام وأنك نجحت فيه بشكل مبهر، وهذا سيزيد من أفكارك الايجابية حول خطابك مما سيعزز شعورك بالاسترخاء، وسيعطيك الكثير من الثقة بالنفس.

  • ركز على رسالتك للحضور، ولا تفكر في مشاعرك وحالتك:  فالناس يوجهون اهتمامهم بشكل رئيسي للمعلومة الجديدة وليس على طريقة تقديمها. لذا ركز على إيصال رسالتك ألى الجمهور وإضافة قيمة لهم أكثر من تركيزك على طريقة الالقاء.

حسنا ان لم تقتنع بعد، وترى أن هذه النصائح لن تساعدك في التعامل مع خوفك، فدعني أقول لك شيئا،"إن ٪40من الأشياء التي نخاف حدوثها لا تحدث، مجرد وهم" و "٪30 هي أمور حدثت في الماضي، ولاعلاقة لها بحاضرك الآن" و "٪10 أمور متعلقة بالأمراض" و "٪12 هي أمور حدثت مع أشخاص آخرين، حياتهم لا تعنيك، وظروفهم مختلفة كليا عن ظروفك".

فقط٪8 من مخاوفنا هي ما قد يحدث في الحقيقة، وهذه نسبة ضئيلة جدا، لذا ماذا تنتظر، اذهب وواجه مخاوفك، وأنا هنا لا أتحدث فقط عن الخطابة والالقاء، بل أي خوف آخر لديك.

4.كيف تعد وتدرس الخطاب جيدا من الألف إلى الياء؟

إن مهارات الخطابة والالقاء بلا شك من أهم المهارات التي يمكنك اكتسابها، ففوائدها كثيرة جدا، وأهم جزء من هذه المهارات هو مهارة إعداد خطاب جيد، فبالطبع يحتاج إعداد الخطاب إلى عدة أمور مهمة يجب احترامها للحصول على خطاب جيد، ولكي أكون واضحا فإن هذه الأمور هي:

.دراسة الحضور:

إن دراسة الحضور أمر مهم جدا في فن الخطابة والالقاء، وله نتائج مباشرة في المحصلة النهائية لخطابك، فقد يكون الفرق بين الفشل والنجاح في الخطاب، فلا ينفع أن تقدم محتوى لا يليق بالحضور ، ولا باهتماماتهم، ولا بثقافتهم وغيرها من الامور المهمة التي يجب دراستها في الحضور، وبطرقة أوضح فإن ما يجب دراسته في الحضور هو التالي:

_الفئة العمرية: فلا ينفع أن تقدم محتوى الكبار للصغار أو العكس، وكذلك فإن المواضيع التي تهم الكبار قد لا تهم الصغار من أي جانب، وغيرها من الاختلافات بين الصغار والكبار...

_طبيعة وظائف الجمهور و خبراتهم: وهذا يساعدك في معرفة المعلومات الأكثر أهمية و الأكثر قيمة بالنسبة لهم..

_جنسيات الجمهور و ثقافاتهم: فدراستك لثقافات الجمهور وجنسياتهم يساعدك في انتقاء القصص الأكثر جذبا لإنتباههم، كما يساعدك في معرفة الطريقة الأفضل للإلقاء، وكذا المواضيع الأكثر قربا للجمهور وثقافاتهم...

_أهداف الحضور من مشاهدة خطابك أو عرضك التقديمي: وهذا أمر مهم جداً، فلا يمكنك ان تقدم محتوى او خطابا لايفيد الجمهور في أي شيء،أو لا يتقاطع مع أهدافهم البتة، ومعرفتك لاهداف الجمهور من حضور خطابك يساعدك على وضع أهدافك أنت...

_الإعتراضات والأسئلة المتوقعة: وهذا يجعلك مستعدا دائما، ويساعدك في الإطاحة بكل جوانب الموضوع جيدا...

.دراسة أهداف الخطاب:

والآن بعد دراستك للحضور فهذه الخطوة ستكون سهلة جدا بالنسبة إليك، فقد تعرفت على أهداف الحضور، وثقافاتهم المختلفة، والفئة العمرية التي ينتمون إليها...، وهذا ربما يكون كافيا بالنسبة إليك لتحديد أهداف خطابك، لكن إليك بعض الخطوات الإضافية التي من شأنها أن تساعدك أكثر في تحديد أهداف خطابك:

_دراسة الحضور: أجل هذه أول خطوة يجب القيام بها لتحديد أهداف خطابك،وقد عرفت أهميتها في الخطوة السابقة.
_معرفة أهداف الحدث نفسه: ربما يكون مؤتمر حول قضايا معينة، ويجب أن يكون خطابك مرتبطا بشكل مباشر مع هذه القضايا، أو ربما يكون اجتماعا...،المهم أنك يجب أن تحدد أهداف هذا الحدث، وتحاول إدراجها في خطابك.

_معرفة الوقت المحدد للخطاب: وهذا سيساعدك على تحديد أهدافك التي يمكن أن تتحدث عنها في المدة الزمنية المحددة لك...

_تحديد أهدافك الغير مباشرة من الخطاب ،ربما تسعى لترك انطباع قوي للحصول على عمل ما، أو أنك تحاول فقط التغلب على خوفك من التحدث أمام الجمهور، وغير ذلك من الأهداف الغير مباشرة لخطابك...

.دراسة محتوى الخطاب:

إن دراسة المحتوى في فن الخطابة والالقاء من أهم الخطوات لإنجاز خطاب ٍ ناجح، ويمكنك القيام بذلك من خلال الخطوات التالية:

  • البحث الجيد في الموضوع:  يجب عليك البحث جيدا في كل جوانب الموضوع، وانتقاء المعلومات التي تراه أكثر قيمة ولها فائدة بالنسبة لجمهورك، وهذا بناءً على دراستك للجمهور، وأهداف الخطاب، وأيضاً يجب عليك أن تختار أن تكون مبدعا في خطابك، مبدعا في المعلومات التي تقدمها، ولا تقلق حيال هذا الأمر، فنحن جهَّزنا لك بعض الخطوات لتكون مبدعا أكثر في خطابك، فقط تابع القراءة، وستجدها إنشاء الله في أحد محاور هذا المقال.
  • مشاهدة متحدثين آخرين: وهذا سيعطيك الإلهام، وسيساعدك في طريقة الإلقاء، وغيرها من الأمور الأخرى، والأكثر أهمية أنه سيجننبك تكرار المواضيع المستهلكة، وسيساعدك في اختيار أفكار حصرية لم يتم ذكرها من قبل، وبذلك ستكون قد قدمت قيمة مضافة إلى الجمهور، وستكون مبدعا في الوقت نفسه.
  • دراسة الاعتراضات المتوقعة: طبعاً يجب عليك دراسة الاعتراضات والأسئلة المتوقعة لتكون على إستعدادٍ لمناقشة هذه الاعتراضات، وتفنيدها إن إقتضى الأمر ذلك...
  • تأكد من مصادرك جيدا: وهذا أمر في غاية الأهمية، لأن المعلومات الخاطئة قد تهدم كل ما بنيته، لذا تأكد من معلوماتك والإحصائيات التي تستخدمها في الخطاب.

. دراسة المكان والتوقيت:

قد يظهر لك أن هذا الأمر ليس له علاقة بالخطابة والالقاء، وأنه ليس مهما جدا، لكنه في الواقع عكس ذلك تماما، وإليك بعض الفوائد المهمة التي تتيحها لك دراسة المكان والتوقييت:

1.تساهم دراسة زمان وتوقيت العرض الخاص بك في تحديد مدة عرضك التقديمي وكمِّ المعلومات التي سوف تضيفها.

2.معرفة طبيعة المكان تساعد في تحديد طريقة عرضك وهذا حسب المساحة المتاحة لك للتحرك فيها والمساحة بينك وبين الحضور، وهذا بدوره يساعدك غي معرفة مستوى الصوت المناسب للتحدث به..

3.معرفة المكان أيضاً تساعد في معرفة حدود المسموح به، على سبيل المثال لا الحصر بعض الأماكن لاتسمح باستخدام مكبرات الصوت، وهذا بالتأكيد يشكل فرقا كبيرا.

4.معرفة البلد الذي ستقدم فيه خطابك يساعدك في تحضير عرض ملائم لطبيعة ثقافة البلد، والبعد عن التعبيرات الغير ملائمة.

طبعاً هذه بعض الفوائد فقط وليس كلها، لذا تأكد من إضافة هذه الخطوة إلى قائمة مهامك لإعداد خطاب جيد.

.كيفية إيجاد أفكار إبداعية لخطابك:

  • مشاهدة متحدثين آخرين: وهذا سيعطيك الإلهام، فأنت بإمكانك التطوير على الأفكار الإبداعية التي جاؤوا بها في عروضهم.
  • العصف الذهني: وهو أداة من أدوات التفكير الابداعي، وهو طريقة ممنهجة لعصر الذهن، حتى تستخرج أفكاراً متعددة، وخيارات وحلول جديدة، ويمكن ممارسته على شكل مجموعات
  • استخدام الخرائط الذهنية:وهي أداة من أدوات التفكير الابداعي أيضاً، وتعطي نظرة شمولية للأمور كلها، وتجنبك نسيان أي شيء، وأيضاً تمكنك من إضافة أي شيء في أي وقت، ويمكنك إضافة رسومات وألوان لها لتكون أكثر جاذبية.
  • تحفيز التفكير الابداعي: من خلال الأدوات المذكورة في الأعلى، ومجموعة من الأدوات الأخرى التي ستجدونها في مقال شامل عن التفكير الابداعي.

. الطريقة الأمثل لكتابة خطابك:

 لكتابة خطابٍ جيد إتبع ما يلي:

1.أكتب أهداف الخطاب التي حددتها في الخطوات السابقة، وضعها أمامك، لكي تخرج عن الموضوع.

2.حدد من ثلاث إلى أربع نقاط أساسية لمحتوى خطابك.

3.فكر، تكلم، ثم اكتب، بمعنى أنك تفكر في ماستكتب، ثم بعد ذلك حاول إلقاء فكرتك بصوت مسموع، وإذا ظهر لك أن الفكرة جميلة ومتناسبة مع طريقة إلقائك اكتبها.

4.راجع المحتوى الكلي لخطابك.

5.قم بأداء خطابك بالكامل.

5.كيفية إلقاء الخطاب بدايةً بمقدمة الخطاب وتقديم نفسك وصولا إلى الخاتمة وأسئلة الحضور الصعبة.

      .كيف تعرف نفسك في أي خطاب أو مناسبة:

قد تظن أن التعريف بنفسك في الخطاب أمر سهل، وهو كذلك، لكن إليك بعض الخطوات التي ستجعله أسهل إنشاء الله:

1_سوق لنفسك: حدد المواصفات التقنية والفنية الخاصة بك (الخبرات، المواقف الحياتية، عملك، السفر، الهوايات...) فلا يكفي فقط أن تذكر في أي الشركات عملت، ففي الغالب الكثير من الحاضرين في خطابك قد يكون يعمل في شركة مرموقة أيضاً أو حتى أفضل من الشركة التي تعمل بها، لذا يجب أن تذكر مايميزك عن الآخرين، مالقيمة التي يمكن أن تضيفها للآخرين، وهذا يقودنا إلى الخطوتين التاليتين.

2_اسأل نفسك ما فائدة القائمة السابقة في خطابك(الخبرات، المواقف الحياتية،عملك...): سَل نفسك ما فائدة كل ما ذكرته بالنسبة للحضور، وما القيمة التي سيضيفها لك ولهم في الخطاب.

3_حدد الميزة التنافسية الخاصة بك: حدد مهاراتك الأكثر تميزا .

4_حدد ثلاث كلمات تصف بها نفسك

5_اجمع كل ما سبق، وصغ مقدمة عن نفسك تحتوي على النقاط الأكثر تميزا فيك، والتي توضح قيمتك وتميزك عن الآخرين.

.كيف تستخدم بداية قوية وجدابة لخطابك؟

إن المقدمة القوية الجدابة هي مفتاحٌ لترك انطباع قوي، وأيضاً لشد انتباه الحضور، فإياك وإهمالها، وإن كنت لا تعلم كيف تبدأ بداية قوية و جدابة فإليك بعض الأمثلة عن البدايات القوية والجدابة:

  • استخدام الأسئلة: من منكم حدث معه....؟ من منكم يعلم...؟ هل سبق وتعرض أحدكم ل....؟...، هذه الأسئلة هدفها إشراك  الحضور في الخطاب، أو جمع المعلومات عنهم، وهذه من البدايات الرائعة التي يمكنك شد انتباه الحضور بها.
  • السرد القصصي: وهذا الأمر سنغطيه في إحدى الخطوات القادمة في هذا المقال.

  • الحقيقة الصادمة: وهذه المقدمة تتمثل في ذكرك لحقيقة غير متوقعة، يمكن أن تبهر الجمهور، مثل أن تعطي إحصائية صادمة جدا...

 .تقديم المحتوى الفعلي للخطاب:

ولتمر عليك هذه الخطوة في أحسن الظروف، وبالطبع هذه الخطوة المفصلية في نجاح خطابك من عدمه، عليك بالآتي.

1_تحديد النقاط الأساسية للخطاب وذكرها للجمهور.

2_تحديد المصطلحات الخاصة بموضوع الخطاب

3_تحديد الأمثلة التوضيحية التي تستخدمها في الخطاب

4_تحديد الأجزاء التفاعلية مع الجمهور، أي الأنشطة التي سيشارك بها الجمهور، والتي لا تؤثر على الخطاب.

5_تحديد لغة الخطاب

وطبعا يجب أن تكون طريقة تقديمك لهذه الأشياء طريقة جيدة، تستخدم فيها صوتك ولغة جسدك جيدا، وبالنسبة لكيفية استخدام الصوت ولغة الجسد، فلا تقلق فنحن نغطي هذا الأمر أيضاً في هذا المقال الشامل لمهارة الخطابة والالقاء.

.كيفية إنهاء الخطابات بطريقة مؤثرة:

إن النهاية المؤثرة قد تشكل الفرق بين تركك لإنطباع دائم لدى الجمهور، بتأكيدك للمعلومات التي ذكرتها، وبتوجيهك للحضور نحو قرار معين قد يغير حياتهم، وبين عكس ذلك تماما، وذلك بترك الجمهور محتارا، لا يعلم ما سيفعله أو كيف يستفيد من المعلومات التي قدمتها له، ولضمان الأمر الأول وتجنب الثاني فإليك بعض الأمثلة لنهايات مؤثرة وقوية لخطابك:

  •  توجيه الحضور لفعل ما، وذكر العائد أوالهدف منه.
  • ربط أهداف الحضور بقرار أو اتجاه معين، تخبرهم بالطريقة الصحيحة أو الاتجاه الصحيح لتحقيق أهدافهم.
  • مقولة مشهورة ومؤثرة، مرتبطة لخطابك، وغير مستعملة كثيرا.
  • نصيحةنهائية بصيغة أنتم وليس أنا.

وتذكر أن نهاية الخطاب يجب أن تكون موجهة للجمهور وليس لك.

.التعامل مع أسئلة الحضور الصعبة:

إن التعامل مع أسئلة الحضور يعتمد بشكل كبير على تجهيزك في الخطوات السابقة، لكن بعض النصائح لتتأكد أن تعاملك مع أسئلة الحضور تعامل صحيح:

1_من الطبيعي أنك لا تعرف إجابات جميع الأسئلة، اعترف بذلك، الأمر بسيط للغاية، قل إن سؤالك جيد جدا ويحتاج لبحث أكثر، وأنك ليس لديك المعلومات الكافية حوله.

2_تأكد من تلقي السؤال بطريقة صحيحة.

3_تأكد من استلامك للرسالة الصحيحة، وتجريدها من أي معنى شخصي، كن هادئا لأقصى الحدود.

4_وضح نقاط الاتفاق المشتركة بينك وبين السائل.

5_انقل الحديث إلى خارج القاعة، ههناك أسئلة تتطلب وقتا.

6.أساسيات الإقناع ومكوناته في فن الخطابة والالقاء:

تتمثل مكونات الإقناع في ثلاثة أشياء:

1_المصداقية: وتعني أن تكون الشخص المناسب للتحدث عن الموضوع.

2_المنطق:كل ما يعبر عن التفكير المنطقي والتحليلي البعيد عن الخيال والترهات، كالأرقام والإحصائيات وغيرها...

3_المشاعر:أي ما يعبر عن اهتمامك باحتياجات الجمهور، وتقديرك لظرفهم، ومحاولاتك الصادقة لمساعدتهم.

وهذه المكونات الثلاث هي أساس أي خطاب حجاجي هدفه الإقناع، لكن للوصول إلى أقصى استفادة من هذه المكونات لايجب على خطابك إحتوائها بمقاييس متساوية، بل بمقاييس مختلفة، ويشير المفكرون والباحثون إلى أن أفضل وصفة يمكن أن تخلط فيها هذه المكونات الثلاث لإعطاء أفضل نتيجة هي كالتالي: 

65٪من المشاعر، و ٪25من المنطق، و ٪10للمصداقية.

أي أن على خطابك أن يحتوي على هذه المكونات الثلاث بهذه النسب ليكون أكثر إقناعا.

7.أهمية الصوت، ولغة الجسد، والسرد القصصي في الخطابة والالقاء:

 لغة الجسد وأهميتها في فن الخطابة والالقاء:

إن استخدامك لحركات الجسم لهو أمر في غاية الأهمية،ليس فقط عند إلقاء خطابك، بل أيضاً في حياتك اليومية، ولغة الجسد من أهم مكونات التواصل الفعال، وتعلمك لإسرار لغة الجسد، صدقني سيغير حياتك 180درجة، خصوصاً إذا كان لديك ضعف في التواصل واكتساب الأصدقاء، أو لديك رهاب إجتماعي وتخشى التحدث أمام الناس.

إن لغة الجسد أو حركات الجسم من أهم الوسائل التي سترفع مستوى خطابك بشكل لا يصدق، وربما تسأل نفسك الآن كيف ذلك، كيف أعبر بقوة عن طريق حركات الجسم وتعبيرات الوجه؟ إليك بعض النصائح المفيدة:

أولاً:اتخدام وضعية جسم صحيحة.

ثانياً: الحركة على الخشبة.

ثالثاً: حركات الذراعين واليدين.

رابعاً: اتصال العين.

خامساً: تعبيرات الوجه المختلفة.

ويمكنك التعرف على المزيد من التفاصيل من هنا.

إذ أن تعلم أسرار لغة الجسد خطوة لن تندم عليها أبدا، ويمكنك أيضاً أخد بعض الكرسات والدورات المدفوعة أو المجانية أو التوجه إلى اليوتيوب، لإن لغة الجسد مهارة ستساعدك كثيىا في حياتك.

الصوت وأهميته في الخطابة:

إن الصوت لايقل أهمية عن حركات الجسم، وتنطبق عليه الفوائد نفسها، ولاستخدام صوتك بإحترافية تحتاج للتركيز على ثلاث جوانب:

المشاعر التي يوصلها الصوت

سرعة الصوت

ارتفاع وانخفاض مستوى الصوت

ولتحسين هذه الجوانب اتبع الآتي:

تحليل وضعية صوتك الحالية مع إبراز نقاط القوة والضعف.

إبراز الصوت من خلال الوضوح في مخارج الحروف واستخدام كل عضلات الفك.

التنفس العميق.

شرب الماء

الإنتباه لمعدل سرعة الكلام ومحاولة تحسينه بحسب السياق والفكرة المراد إيصالها.

أهمية السرد القصصي في الخطابة:

إن كل ما قلناه عن الصوت ولغة الجسد ينطبق على السرد القصصي أيضاً، ولضمان نجاح قصتك أو قصصك التي ستلقيها في الخطاب إليك بعض النصائح المفيدة:

أولاً: اختيار القصة الملائمة (متعلقة بالمحتوى+مميزة وغير مستخدة كثيرا+تحمل عبرة معينة).

ثانياً: تحديد عوامل القصة (البطل+الحدث الإستثنائي+العبرة).

ثالثاً: البناء القصصي (بناء ممتع ومميز).

رابعاً: الأساسيات السابقة (الصوت+لغة الجسد+تعبيرات الوجه).

8.التدريب على إلقاء الخطابات بطريقة صحيحة:

إن الكلام أسهل من الفعل كما يقال، لهذا فإياك ثم إياك أن تهمل نقطة التدريب جيدا.

وإليك بعض النصائح لتكون هذه التجربة ممتعة ومفيدة في الوقت نفسه:

لا يوجد عدد مرات محدد للتدريب.

تمرن على ماذا ستقول وكيف ستقوله(الصوت+لغة الجسد+القصص+المشاعر...).

سجل التدريب صوت وصورة.

تدرب على الألفاظ الصعبة والنطق السليم للغات الأجنبية.

توقع المقاطعات والتفاعلات من الحضور.

استعن برأي زميلك أو صديقك.

متى تعرف أنك جاهز:

+أداء طبيعي وحركات جسم مناسبة.

+صوت واضح وقوي.

+أداء متماشي مع أجزاء العرض.

+الهدف من رسالتك واضح.

+خطابك فعلا ذو قيمة.


        





  

تعليقات

محتويات المقال